قضية النساء بين اليسار والاسلام السياسي

لقاء بين يسرى فراوس والسيدة الونيسي

لقد كانت القضية النسائية مدار نزاع دائم بين التيارين اليساري والإسلامي. فاليسار بجميع روافده يعتبر، تقليديا، المدافع الأوّل عن المساواة بين النساء والرّجال.بينما « الإسلام السياسي » (الذي أصبح يتعيّن وضعه بين ظفرين منذ المؤتمر الأخير لحركة النّهضة) عُرف عنه نضاله من أجل علاقة مغايرة قائمة على أساس التّكامل والانسجام ورافضة للمساواة المطلقة التي تتنافى ومبدإ القِوامة القرآني.

هذا النّزاع قد دار رحاه في بلاد بورقيبة بين المطالبين باستيفاء مسار المساواة إلى نهايته وتجاوز المكتسبات إلى الأفضل أي المساواة التامة من الناحيتين القانونية والاجتماعية وبين المنادين بالإبقاء على تلك المكاسب على حالها خوفا من انخرام التوازن. ولعلّ مسألة المساواة في الميراث تمثّل في هذا السياق حلقة مفصلية حملتها الحركة النسائية التونسية كإحدى مطالبها الأساسية.

وكما هو الشأن دائما فإنّ خطّ التّماس لا يفصل دوما بين أطراف واضحة المعالم أوثنائيات معلومة الحدود بدليل أنّ بعض نوّاب الجبهة الشعبية قد رأوا في المساواة في الميراث « مسألة غير ذات أولوية اليوم » في حين يبدي البعض من كوادر النهضة مواقف من هذه المسألة متباينة عن نظرائهم.

لإثراء النّقاش في جميع هذه المسائل، دعونا وجها يساريا من الحركة النسائية : المحامية يسرى فراوس من جهة، ونائبة حركة النهضة سيدة الونيسي الباحثة في مجال العلوم السياسية من جهة أخرى.

في ما يلي فيديوهات المداخلتين والنقاش مع القاعة :

Afficher plus
Bouton retour en haut de la page