كلمة مجد مستورة في مؤتمر تونس للمساواة والحريات 24/07/2018
عسلامة، مجد مستورة، مشروع مواطن و مشروع فنّان.
وقتلّي إتّصلوا بيّا و استدعاوني للمؤتمر هذا سألت روحي علاش ستدعاوني و شنوّة ننجّم نزيد بحضوري؟ ياخي قرّرت نسأل روحي شويّة أسئلة:
أوّل سؤال هو شنوّة علاقتي بمسائل الحرّيات و حقوق الإنسان؟
مثلا في حكاية المساواة بين الجنسين أنا واحد مالنّاس، نذكّر روحي كلّ يوم إلّي أنا مشروع فيمينيست و مزّلت مانيش فيمينست. علاش؟ خاطرني أوّل حاجة راجل، و أنا نمّن أنّو كلّ فرد ولاّ مجموعة بشرية هي وحدها تنجّم تحرّر نفسها و من بعد يجي دور الحلفاء من خارج المجموعة هاذي، و بالتّالي ما ينجّموا كان النّساء يحرّروا رواحهم و أحنا مهمّتنا كرجال نمّنوا بالمساواة تتمثّل في مساندتهم، موش أحنا بش نحرّروهم. الحاجة الأخرى إلّي خلاّتني نخمّم فيها المناضلة النّسوية و الحقوقية خديجة الشّريف في كلمة قالتلها و تفرّجت فيها في فيديو، قالت: « أنا نحاول نكون فيمينيست، خاطر ديما فمّا ترسّبات » و هذا بالنّسبة ليّا درس في التّواضع، وقتلّي تقولها مرا عدّات عمرها في الدّفاع عن حقوق المرأة، مالا أنا ما ننجّم نكون زادا كان مشروع فيمينيست نتعارك كلّ يوم مع ترسّبات ذكورية عمرها آلاف السّنين، و كيما قال مولى النّمط: »مالها إلاّ مرا »، أنا نقول: « نطلع نهبط، مالي إلاّ راجل و ما ننجّمش ناخذ بلاصة المرا في معركة المساواة »…ستنّى ستنّى ! موش هو بيدو السّيد إلّي عيّط لبشرى و الجماعة و قاللهم نعملوا لجنة؟ أيّا موش مشكل، هو عامل روحو معدّيها علينا و أحنا نعملوا رواحنا ما فيبالناش و إلّي عطاك حبل كتّفو بيه. و فكرة « مشروع المواطن الحرّ » هاذي تنطبق زادا على علاقتي بالدّيمقراطية و الإختلاف و قبول الآخر في جميع أشكالها، ما ننساش إلّي حلّيت عينيّا و عدّيت العشرين سنة الأولانين من حياتي تحت بن علي و الأثر متاعهم عليّا ما ننجّمش ننكروا، كيما ما ننجّموش ننكروا أثر الحزب الواحد و المجاهد الأكبر على جزء كبير مالمناضلين و المثقّفين و الفنّانين المدافعين عالدّيمقراطية ولّي في برشا من ممارساتهم اليوميّة أبعد ما يكونوا عالدّيمقراطية ولّي مخيالهم مسكون بصورة الزّعيم ذو القبضة الحديديّة إلّي يمتلك الحقيقة المطلقة ولّي بش يحرّر الجماهير.
الحقيقة هاذي تخلّي منّي شخصيّا مشروع مفتوح نخدم عليه يوميّا، و تخلّينا لكلّنا كتوانسة شانطي محلول فيه برشا خدمة.
– ثاني سؤال: علاش عيّطولي؟ برجولية ! ولاّ plutôt بنسوية ! علاش عيّطولي؟ يمكن خاطرني شابّ، مشروع فنّان، و مساند زعمة زعمة لقضايا الحرّيات؟ باهي خلّيني نسأل روحي:
- أوّلا أنا كشابّ، سوى كنت طفل ولاّ طفلة شنوة بلاصتي مالحركة الحقوقية و النّسوية في تونس اليوم؟ هل أنّو لازمني نكون عمري خمسين سنة و عندي باك+12 في الحقوق؟ و بالطّبيعة مانيش نحكي عالنّساء الدّيمقراطيات و الرّابطة التّونسية لحقوق الإنسان إلّي يملاو و يفرّغوا بالشّباب. قدّاش النّسبة المائوية متاع الشّباب الحاضر اليوم؟ حكاية فارغة و أنا نعتقد أنّو لا الحركة الحقوقية و لا النّسوية و لا حتّى شي عندو مستقبل من غير شباب.
- ثانيا، أنا كمشروع فنّان، آه لهنا العكس، أنا يظهرلي إلّي الفنّانين ماهمش ماخذين بلاصتهم بما يكفي في العركة من أجل الدّيمقراطية، صحيح محلانا نتقزدروا بالles costumes و الرّوب متاعنا في les tapis rouges إلّي بش يزيدونا des abonnés في الأنستغرام، أما زادا محلانا كي نتحمّلوا مسؤوليتنا الإنسانية و المواطنية و القضايا إلّي تهمّ مصير التّوانسة لكلّ، أما الله غالب قضايا حقوق الإنسان ما تعملش الbuzz و ما توكّلش الخبز.
- ثالثا، أنا كإنسان و مواطن يدافع على الحقوق و الحرّيات الفردية و السّياسية و الإقتصادية و غيرها. وين نشوف روحي؟ عندي من شيرة اليسار الرّاديكالي المحرحر بزايد هريسة متاع شيّد قصورك عالمزارع و موش وقتو، و من شيرة أخرى خلطة ما بين اللّيبراليين و الgauche caviar متاع Je pleure ma Tunisie، و أنا حسب رأيي كرامة الإنسان ما تتحقّقش بالخبز وحدو خاطرو ماهوش مجرّد كائن بيولوجي و أنا نعتقد أنّو اليسار هذا آيل للإنقراض خاطرو خارج التّاريخ و المجتمع، و من شيرة أخرى الدّفاع عن حقوق المرأة مثلا ما عندو حتّى معنى وقتلّي يكون مفصول على إيمان شامل بالعدالة الإجتماعية، خاطر المساواة إلّي ننجّموا نحقّقوا في مجتمع لا عادل محدودة برشا، و بش يكون كيما الخروج مالقفص الصّغير متاع الحرّيات الفردية، لفقص الفقر و الفساد و غياب دولة القانون، و أنا بصراحة نشوف أنّو الدّفاع عن الحرّيات الفردية ما عندو حتّى معنى وقتلّي ندافعوا عالسّياسات اللّيبرالية إلّي تزيد في فقر الفقراء و قاعدة تقضي على الطّبقة الوسطى، و وقتلّي نكونوا مساندين لسياسيين فاسدين.
علاش أنا لهنا؟ بش نشكر اللّجنة عالمجهود الكبير إلّي قامت بيه في التقرير متاعها، خاطر أعضائها كبروا في عيني كي بعدوه عالإنتخابات البلديّة و بالتّالي النّأي بها عن التّجاذبات السّياسية خاصّة و أنّو في السّلطة فمّا شكون مستحقّلها من فرط إفلاسو السّياسي. و خاطر قامت بعمل ميداني تشاركي بالتّنسيق مع مؤسّسات الدّولة و المجتمع المدني و أهل الإختصاص من علوم القانون و الحقوق و الدّين، كانت فيه قريبة برشا من واقع النّساء و جميع الفئات في المجتمع و هذا نحيّيه خاطر نعتبر أنّو من أهمّ أسباب فشل الحركة الدّيمقراطية و جزء كبير مالمجتمع المدني و الوسط الثّقافي في الإنغراس و الإنتشار وسط المجتمع كونهم في الكثير من الحالات نوادي خاصّة منعزلة عن المجتمع ولّي صاير فيه. و في إطار القرب هذا، نحبّ ننوّه بالمجهود إلّي قامت بيه اللّجنة لتقفّي آثار النّفس التّحرّري للتّراث الإسلامي، و أنا نمّن أنّو ما فمّا حتّى تغيير جذري ينجّم يصير في المجتمع بدون الأخذ بعين الإعتبار بالموروث الفكري و العقائدي للتّوانسة، غثّه و سمينه، و أنّنا ما ننجّموا نبنيوا مشروع مساواة و علمانية و ديمقراطيّة تونسيّة كان بالأخذ بعين الإعتبار بكلّ مكوّنات الشّخصية التّونسية و من أهمّها الدّين الإسلامي، نقول هذا و أنا نعتبر نفسي خرجت من وهم نجاعة إستنساخ نماذج أجنبيّة و خلّينا نقولوها خاصّة النّموذج الفرنسي إلّي برشا منّا مهووسيين بيه، و هذا نقولو زادا مع الدّفاع المطلق و اللاّمشروط عن المساواة التّامة و الفعلية بين الجنسين، عن حرّية الضّمير و التّعبير و الإبداع، عن إلغاء تجريم المثليّة الجنسيّة و عقوبة الإعدام و غيرها مالقوانين و الممارسات إلّي تمسّ مالحرّيات الفردية.
علاش أنا لهنا؟ بش نشكر اللّجنة و الجمعيّات المنظّمة للمؤتمر هذا، شكرا إلّي عطيتونا الفرصة نذكّروا إلّي فمّا ناس تدافع عالحرّيات و الدّيمقراطية في تونس، فرصة بش نقولوا للّي عندو أحلام إقامة خلافة إسلامية في تونس يخلّيهم عندو و ما عندو وين يوصل، ولّي يحبّ يعدّيها علينا بالحداثة و النّمط لغايات سياسيّة، و عندو ولدو ما لعبش في صغرو و جاتو الهيجة في الكبر و يحبّ يلعب بمصير التّوانسة، نقلّو ولدك في دارك.
شكرا بشرى، درّة، سي كريم، سي عبد المجيد، سي سليم، سي صلاح الدّين، السّيدة سلوى، سي مالك و السّيدة إقبال، شكرا، شكرا لتذكيرنا أنّو على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة.