ورقات لمجد مستورة

حُرّ

لكلّ من سوّغت له نفسه قراءة هذا المقال، اقرأه بأسرع ما يمكن،للإنسجام مع نسق القصّ أوّلا، ولعدم إضاعة مزيد من الوقت يمكن أن تقضّيه في الإستهلاك عوض القراءة.

اصرف،استهلك،خف روحك، اجري، المترو بش يفوتك، كلّ لحظة زايدة تضيّعها في الكلام ولاّ التّخمام هي لحظة ناقصة من عمر الدّورة الإقتصادية، نحّي الجريدة يعطك كسرة، تلفّت للّي قاعد بحذاك و احكيلو على كيلو البطاطا بين البارح واليوم زاد ميا وعشرة، والحليب المقطوع والدّخان المضروب واسئلوا على صبّاطو بقدّاشّ ومنين ومناش مصنوع. المترو باش يوصل، قوم وشدّ بلاصة في باب المترو. لا، الباب لاخر، في الباساج تهبط مالباب اليسار، نعرف، ملّي طلعت وانت تهبط عاليمين، نورمال تجيك صعيبة تو، مخّك قاعد يخدم كيما يلزم، موش مشكل، ما تخمّمش، انت تصرف وأنا نخمّم. امشي، أهبط في الدّروج، إطلع، شدّ يمينك في المادّة وما تعطلنّاش حركة المرور يرحم بوك، شقّ الطّريق، ميسالش، سبّك البوليس  ؟ احسبو خوك، يخدم في الشّعب وينظّم في الشّارع ويسهر عالأمن بش يركّح اللّعب. البلاد داخلة في حيط والإقتصاد مهدّد. باهي برك، ماعادش وقت، شبيك  ؟

حاسّك تقلّقت… ميسالش، دور عينيك وتو تشلّلهم : لوناتات راي بان، كبابط كشمير، كراهب تلمع تطير… أي كالنّجوم… شي يوجع القلب أه  ؟ أعفس على دين أمّو مالاّ وخف روحك واسمع الكلام باش تولي راجل كي أندادك. باهي هاو البوتيكات تو، أعمل دورة، ما تكسّرش راسك، أغلى حكاية تلقاها في أغلى بوتيك ما تراتيش، اقعد ستنّا المادموازال تجيبلك تقيس، تفرّج، شوف البنات، العينين مذبّلة، الشّعر متسرسرب عالكتاف وشويّة عالصّدر تحت الرّقبة، القدّ مطلوق، شفت أندادك بشكون يطيحو  ؟

نحّي دين أمّ الجريدة قتلك، آش مدخّلك في التّأسيسي والحكومة  ؟ هاذكما عندهم ماليهم،وإنت قلنالك عاد التّخمام تو أحنا نتلهاو بيه إنت إختار صبّاط باهي وكهو تو… أي سايي  ؟ يا ولدي ما تثبّتش، كمّشها وقطّعها الفاتورة…وقيّت بش تعمل قهوة، كلّم الولاد، تلمّوا، عمّروا ورقات بروموسبور، أحكيوا على مدرّب المنتخب قدّاش يخلص وشنوة التّكتيك متاعو، مستقبل البلاد ما بين يديه، لازم النّاس لكلّ تركّز معاه وما تعطيهش فرصة يمشي هكّا ولاّ هكّا، عمّر ورقة برومسبور، احكيو على كرهبة عصام جمعة الجديدة، وهيفاء وهبي إلّي عاملة آسورانس بمليار على بزازلها… حتّى هوما مالاّ بزازل يا صحيبي… هاو قالوا جاينا ڨريب صحيح السّنة مالبرازيل، الواحد يردّ بالو على روحو وينزل عالجّاري والطّيزانة وربّي يستر. احسبوا فلوسكم ووصّيو ولد حومتكم على كعبة فودكا خوخ وخمسطاش كعبة ڨزاز لنهارت السّبت، دربي نار يا ولدي …

هذا هالمطلوب تو، لازمك تكون مشغوب بحاجة مجوجمتلك مخّك ولاّ شايخ ما على بالك، وقتلّي تبدى تخمّم في أمور ما تعنيكش وقتها تبدى تعمل في المشاكل لروحك والبلاد، عاجبك كلّ زوز ميترو مظاهرة   ؟ نهار نهارين إعتصام   ؟ عباد ما تحمدش ربّي، زايد ماناش متاع حرّية، لازمنا العصا، شعب ما يتربّاش. أي، وقيّت باش تروح، إطلع للمترو، هاك الجموع متاع الكتب والجرايد ردّ بالك لا تجبد الهدرة معاهم أكثريتهم جماعة الفن واليسار الله معافينا، يغسلولك مخّك، قالّك الشّي قارينو قراية في السّفارات بش يخرّجوا العباد مالملّة، بعيد الشّر. أوصل للدّار، العشا سخون، عبّي قلبك وتڨرّع، واعمل كاس تاي،حلّ التلفزة وتفرّج في إعلانات المقرونة إلّي تطيب في دقيقة واحدة والياغرت إلّي ينحّي النفاخ والشومبوان ضدّ القشرة بنكهة غلال الغاب وجيلات ماك 3 وبابيي موشوار برائحة التّوت البرّي وبداية معرض العروسة ببنزرت وإنطلاق أيّام الصّحة المدرسية، تفرّج في الأحد الرّياضي، سبّ المدرّب ورئيس الجامعة وإلّي يفرزوا في البروموسبور، أعمل قهوة واطلع للسّطح أعمل سيڨارومالغلّ، أعمل برومو كلّم صاحبتك وقوللها نستنّا في دار شكون بش يدبّرلي آفار متاع دار شنوة دار وين وبعدها نجي نخطبك طول، ارقد تلاثة سوايع وقوم فادد، اجري للمترو، أعمل عركة فيه خاطر عينيك مسكّرة وخاطر ڨنّوشو ما تكيّفش وما شربش قهوتو وخاطرونهار اثنين وهو يكره أيّام الإثنين، امشي اخدم اثناش ساعة، كول الكلاط، غشّ في الخدمة وبلفط، اسرق مالسّلعة، سبّ العرف كي يتلفّت، اشششت فمّا كليونت جاية، شويّة قدر.

وقت المرواح، روح. وقتلّي يجي المترو، اطلع. وقتلّي يذّن قول الله أكبر. وقتلي يشعل الضو الأحمر، تعدّى في الممرّ المخصّص للمترجّلين.امشي عالتروتوار اليمين.تعدّى للحانوت، اشري كيلو مقرونة تطيب في دقيقة وحدة وكعبات ياغرت ينحّيو النّفاخ ودبّوزة شومبوان ضدّ القشرة بنكهة غلال الغاب وجيلات ماك 3 وباكو بابيي موشوار برائحة التّوت البرّي، شدّ الدّار، تعشّى، تفرّج في أخبار الثمنية وبعدها في النّشرة الجوية وبعد حط روتانا سينما وبعد أعمل برومو ومن غدوة قوم مخّر واعمل عركة في المترو خاطر عينيك مسكّرة وما شربتش قهوة وما عملتش سيقارو وخاطر السّيدة الوالدة ما غسلتش القلاسط البارح، وكمّل الجمعة هكّاك واسكر وامشي للدّربي، كول طريحة من عند البوب، ونهارت الأحد الصّباح خوذ المترو، اهبط في الباساج، امشي لأغلى بوتيك، اشري مريول جديد و و و و و و …. اعمل هذا لكلّ…ونهار وانت فادد في المترو، قبل ما توصل للباساج إلي تهبط فيه عاليسار، غنّي غنّاية : »أنا حرّ وكلمتي حرّة… »

 

خنّار الحومة العربي

ثار وتمرّد ولد الحومة العربي، تقتل واستشهد ولد الجيش الحربي

تمرّد ما قبل يزيد يتمرمد يتشرّد يتقرّد في خطب زين الهاربين، وين الهربة وين من بركان الحومة العربي والنّار إلّي شاعلة في ڤلبي  ؟ ڤلبي إلّي على زمانو مطفطف. متنرفز، يحبّ يتنفّس يرفرف ويقصف بروح إلّي يسرق في خبز الحومة العربي ويخطف وإلّي على زمانو كذّاب ويحلف وإلّي على دهرو رهدان ويخطب ويقرّي ويورّي في الدّيمقراطية وفي قيم الجمهورية، وإلّي حلّ في وسط الدّولة دولة ودخل فيها الكبير والصّغير وإلّي يحبي عالحصير وإلّي قاري وإلّي جاهل وإلّي عاقل وإلّي هامل، والبطّالة والزّطالة والزّبراطة والبلاّطة وإلّي يصلّي وإلّي يسكر وإلّي يسبّح وإلّي يسحر وولد القصر وولد الجبل وولد البحر وولد النّخل وفي كلّ برّ وتلّ تتهدّ الخرب وتولّي شُعب ويدخل مكبوب السّعد مسكين صغير ويخرجوه سمين ومدير ويعلموه حقران الفقير وحرقان القوانين والدّساتير وتقديس إلّي مقعدو عريض وكبير ويقرّيوه النّبيح حتّى يشيح الرّيق ويولفوه بجوّ العروسات والتزغريت والتصفيق… وقوم يا ولد للسّوق تلقى حانوت الدّيمقراطية، ماسط لاسط ما عندك فيه ما تذوق، بجنبو تلقى طاحونة قُلّو سيدي الشّيخ شاخ بفمّ الكسكسي بالعصبان إلّي فكرو بأيّام زمان، قول للمعلّم قالك الشّيخ زيدنا شويّة من هاك الطّحين…إيّيه… واللّه ورحمة بابا بنين…وتعدّى للزّزار قلّو هاك القضية، هويعرفني…ولكلّهم في السّوق يعرفوني نموت عالعصبان…آه وانت صرفت صرفت، تعدّى جيب قفّة جديدة…آه ماك تعرف يعيّش ولدي العباد البليدة برشا ويعسّو علينا…لازمنا…لا لازمنا الحقّ وحدة جديدة…ويروّح لدار الفرح ويعدّي النّهار ملوّح في هاك الصّدار عرقو شرتلّة يغربل ويسقّي، زيد الماء زيد الدّقيق حتّى يطيب الكسكسي يشبّعش سيدنا الشّيخ كالعادة ويتبسّم ويتقرّع علينا ببلدية ولاّ بلجنة تنسيق…وتعدّاو شهور وأعوام وصحيّبنا في جوابي الطّاحونة عوّام، في سقيفة الشّيخ خدّام… ونهار من نهارات الشّتاء القارص، جا فرخ مالحومة الوسطية وكبّ على روحو سطل ماء زمزم خالص…تزرزقت السّقيفة…قالوا يصير حتّى في أكبر العايلات ومالها إلاّ دفعة بلاء خفيفة…إلّي كان سطل كبر وعلى وسع الصّدار تنشر، ودفعة البلاء الخفيفة فيّضت السّيفونة  وخرّجت أسرار مدفونة، وشياطت ريحة السّقيفة إلّي من لحظة كانت ترفرف نظيفة…ووحدة وحدة، بدات القمم تطّرشق، والمسيلة على طول الحومة تترقرق حتّى كبرت وولاّت طوفان عمل زلزال طلّع بركان زعزع دار الشّيخ وشدتّو غصتو بالعصبان وبالفجعة شرق وفي مشوار تخنق…تخنق الشّيخ…تخنق الشّيخ…تخنق الشّييييييييييييخ…

ويا ديني ما أحلالي فرحو بالعوّادة، بالعوّادة، اللّه لا تقطعلوا عادة ونخاف عليه، الخمسة  والخميس عليه… ويا ديني ما أحلالي فرحو بالعوّادة، بالعوّادة، اللّه لا تقطعلوا عادة ونخاف عليه…نخاف عليه…نخاف عليه…أي نخاف عليه…نعرفو ملّي صغير راو…نعرفو ملّي صغير مالعنبة يسكر، ومالشّربة يبحر… والطّفل صغير يا شومي، وجديد في الصّنعة…مزّال كي بدى في السّنة الأولى…أهوكا يعكّز…وخطّو قاعد يتحسّن أما ساعات يرجع يخياب وزيد موش قويّ في الحساب…أهوكا ساعات هكّة يعمل حرّية تعبير كتابي بخطّ مزيان ومنظّمة ونظيفة…وماشي ويتحسّن…أما في الحساب الحقّ ما يهنّيش… زيد المسألة صعيبة  ووقت الإمتحان قصير…والطّفل كيما قلت مزّال جديد وصغير…زعمة يسلّكها  ؟ الحكاية فيها ثورة حبّالة ولاّدة تبارك الله، وإلّي يتعاركو علاها ذيوبة وكلاب مكلوبة تتناتش وداخلة في الحلّة، والزّرع الأعوام الجاية صابة، وأولاد الضّبعة نشوف فيهم يشعلوا في النّار مالفوق مالغابة…السّتار ربّي وكهو…خلّي الطّفل يعوم بحرو كأندادو، خلّي يكسّر كرايمو ويتمرمد وفالإخّر يولّي راجل كيما عملوا أجدادو…

توّيكا وقيّت عاد باش دار الفرح تنشر صابونها وتنقب بيه العينين…وما يخفاش عليكم عاد العرس بالزّازة إلّي تنصب رقصة الغراب المذبوح قالوا بكري العرب وكيما يقولوا الفرانسيسla danse des … connards

أيا سيدي… أحنا ولاد حومة عربي وفرحنا بالزّازة والعوّادة ويا ديني ما أحلالي فرحو والزّغاريت وميتتنا بالنّدابة وووه ووه يا بونا الحنين يا عزيز يا غالي لشكون خلّيتنا كي مشيت  ؟ عادا نهارت الفرح وأنا وخواتي في الصدّار ملمومين، ومرت بابا وولادها وزوز من خواتي في الكوجينة يطيّبوا في طبخة قارسة جيفة فاحت ريحتها في الحومة وتفضحت وتنشر الخبر كريحة البخور عالجمر وحلفوا على ماكلتها، وتلمّو ولاد الحومة وطيبو كسكروتات، كل قدير وقدرو ونصبوا بيهم…النّصبة واحد…النّصبة اثنين…وطارت مريت بابا وخواتي الاثنين…وقعدو ولادها في الكوجينة راكشين…جابولنا راجل أمهم القديم، لاعبها فهيم وبالمبسط بش يجيب للثنّية ولد الحومة البهيم…ووقتها عاد بدات هاك الطّلعات والشّطحات تتنصب في سوق الحومة:

المطرقة والمنجل والهلال إلّي من لندرة علينا هلّ، والمرايات المدرّقة برشا حكايات، والحوتة إلّي مخبّية خنّارها مالوطة، والنّجمة القطبية إلّي قاتلي عنّقني كي تطلّ عقب اللّيلة عليّا وخالتي الضّيفة الفجئية أهيكا مرا بوزيدية عريضة وطلعت محبوبة وشعبية…وهاك الصّيفية الكلبة إلّي طلعتنّا فيها خالتي العريضة بكبّوس المعمّر ومرايات إلّي عالكرسي تكوى وتشوى وشويّة لا تدمّر ولحية خاتم المرسلين وشلاغم ستالين تتعشّى بحوت المرسى وتتسحّر بحلفة القصرين…

ووفات الصّيفية ورجعت الشّتوية، وولاد الحومة العربي طلعو يشيخو على خالتي العريضة وقتلي تاكل في الحوتة تحت ضو الهلال وهي لابسة مراياتها، وتلوحت المطرقة والمنجل والنجمة القطبية ومعاهم دستورنا وخونا إلّي قالولو يزيّن سعدك قاللهم توّة…تلوحوا لكلهم في السّدة وولاّو تابعين مرت بابا وأولادها… وطلعنا لكلنا في حسبتنا غالطين، وتزقزيزقة السّقيفة والنّصبة 1 والنّصبة اثنين لا همّهم لا في خبز ولا بشكوطو، والزّازة لكلّ طلعت عالأربع نساء والجبّة واللّحية وتطهير البنات وحقوق المرا وحقوق الهوايش…هوأ حنا تربّينا على إلّي يعمل يعمل لربّي…وإلّي ما عندوش ربّ، يعمل لروحو… وإلّي يحبّ يصلّي يتقبّل الله، وإلّي يحب يسكر نشالله بالشّفاء، وإلّي يحبّ يسبّح يسبّح وإلّي يحبّ يسحر يسحر…أما الزّوالي شكون بيه  ؟ المحڤور شكون ليه  ؟ الزّطالة والبطّالة والزّبراطة والبلاّطة شكون يتلفتلهم  ؟ ولاد الحوم إلّي يعوموا في الڤمم وولاد الجبال إلّي مالدّمار مكنهم الهبال شكون يغزرلهم  ؟والبوليس، حاميها حراميها، شكون يعطيه شلبوق يتلم  ؟ والمغضوب عليهم والمضحوك عليهم والمغبون وإلّي سعدو مكبوب وقتاش زعمة يتفهم  ؟

باه  تعرفش كيفاش تو  ؟ أيّا لا سلام لا غنا لا كلام كالظلام لا وذني، هاني واقف قدّامكم الهنا، عمري عشرين وشوية صرف، ما نراتيش كعبة الڤزاز ونحط العشرة عالطرف، نسمّي بإسم اللّه قبل اللّقمة ونصوم رمضان ونكبّر كي نسمع الآذان، ونحلم بالعكري والطّليان، أما الخضراء تقعد عندي عزّ  البلدان…سمّاوها الخضراء أما هي بالحرام مصيبة زرڤاء، ونحبّك، نحبّك… أما لا نحبّك لا نصبر عليك، بظلمك بفقرك بزبلتك بحڤرتك بأعراسك بأفراحك بأتراحك، بالخاينين، بحرّاسك، بمزودك بمشمومك بهمومك، بالسّنين الكحل، بالكّيلو حمّير في الفمّ وفي العنين رطل كحل،  بدخّانك المضروب ومائة غرام قلوب وتبزنيس ولادك الماسط وتمسكين بناتك اللاّسط، ، بريحة العرق والقلاسط، بالكار إلّي ما تجيش، بالبانكة إلّي ما تسلفنيش، وبالزّوالي إلّي في عزّك يحبّ يعيش… ونحبّك حبّ يا دين الرّب شي عجب، ومهما الخاين باع ومهما السّمسار زاد شرى من أرضك ذراع، حفنة ترابك بقصور ذهب لا تشريها لا خمور عجم ولا خيول عرب، ومهما لقيتني هايم في برور العالم وفيك نشتم ونسب، نقلّك يا ميمتيراهو ولدك كذب، وعندو غصّة في القلب ناوي يرجعلك كيفما يرجع الفرطّطو للنّار إلّي تحرقو، وكيما يرجع السّفاح ويمشي في زنازة إلّي بسكّينو تقتل، وكيف ما يرجع البوليس للمركز ويولّي بطل… نرجعلك ونعيّط في شوارعك: كل بوليس طحّان حتى تثبت برائته، كلّ مسؤول سمسار حتّى يأتي ما يُخالف ذلك، ولا منابر لا خُطب، ولا مثقفين يكتبوا في كتب، العرس بدا مالحومة وخيرو وضناه ما يرجع كان للحومة، ولا شرعية ولا سخط، يمسّك بوليس ولّيلو ابليس، اضرب دمّ  كسّر فمّ، ولّي يقلّك كان جا خوك ترضاهالو  ؟ قلّو عروستنا في ليلة فرحها خطفوها، مستورة وكشفوها، شريفة عفيفة واغتصبوها، هل ترضاها لأمّك دين أمّك  ؟ هل ترضاها لأختك  ؟ العين بالعين والسّن بالسّن والبادئ أظلم، وإنّها لثورة مالتّضامن والرّديف وبوزيّان حتّى لحيّ النّصر، في خاطر دم الشّهيد، بالدغرة نتولد جديد ونرجّع حقّ خبز الحومة المسروق والقرودة في قفصّاتها ندكّو ومنّو هكّا إلّي يجيبولدارشسمو الله لا تفكّو… هذا كلامي وصّلتو، وتوّة ليك منّي سلامي تنصّتلو: إنّا للشّارع وإنّا إليه لراجعون، ومن وجد نظاما عميلا فليسقطه بلسانه، وإن لم يستطع فبحجارة وإن لم يستطع فعليه بالمولوتوف وذلك أضعف العصيان…

شبه شهيد- شبه ورقة إنتخابية

في اليسار وما فيه من خنّار وخيانات، في التّحزب والحوانيت الّتي تُسمّى أحزاب وتنظيمات، في التّراب والدّود، في الشّهادة ونكران الذّات…حوار واقعي بين شهيد  وصوت، يمكن يكون بوليس،يمكن إبليس إن وُجد فرق بين الإثنين، يمكن عامل بسيط، يمكن كارل ماركس…

هذا النّص ليس موجّه إلى حزب بعينه، الحزب الّذي أتحدّث عنه جا في العراض تالمون خرا فيه لكن ما يفرقش برشا عالأحزاب اليسارية الأخرى وعلى كلّ تنظيم حزبي عموما. مانيش مستعد بش نتعامل مع أي تعاليق من نوع عام ستة عملنا ووينك إنت وقتلي الرفاق درا فاش يبعبصوا.

– العمر ؟

– درجين في القبر.

– بلا بلادة. البلاد ؟

– بلاد الخير والبركة، زوز ديار وبرشا كلاب، وما فمّاش عباد. بلاد وراء البلايك وأوراق الجرايد والمهرجانات الصّيفية. بلاد كبيييييييرة، كلّ شي فيها زفت إلاّ الطّرقات.

– الخدمة ؟

– إشاعة، بالضّبط كيما حفّار قبري.

– القراية ؟

– شويّة تفش عطاوني بيه ورقة خولتلي الإنخراط في الأودي سي، شويّة قربج بعد متاع إشتراكية وسلطة العمّال…ماعون صنعة كيما نقولوا…آه  كمية هايلة وقتلّي نناضل مع الرّفاق في لوسان ولاّ الجي أف كا، يا

حسرة، ليلتها طيّحنا النّظام، واحتفلنا بالرّفيق الأمين العامّ افتكّ السّلطة مالرّجعية، وما لم الطّفل مروان الأشقفة ورصّف الطّواول، إلاّ ما حرّرنا فلسطين وشويّة لا طيّحنا أمريكا أما الفلوس وفاو وقتها ومروان ماعادش يسربي…يا حسرة…

– سكّرتشي عليّا فمّك تو ؟ قتلك قرايتك موش بلعاتك مع دون كيشوت

ما تخافش، التّراب الفوق بالدّينار الرّمزي، لهنا على من تدلّل، الفوق كنت كي نجوع نلوّك الشّعارات في الإجتماعات الحزبية، تويّكا ناكل التّراب بعد ما كلاني. القراية كيما حكيتلك، وكمّلت القراية بكرتوشة، عطاتني الإجازة في علم التّجارة بالشّهداء.

– ما أبلدك فرخ.

– هالمسرحية البايتة أبلد.

– زايد، ما يربّيك كان الدّود.

– صحّة وفرحة، هو وحدو يستاهلني.

– زعام في بيعان الكلام وضربان اللّغة إنتم عاد.

– كل واحد يضرب على درابوه وليد عمّي.

–  والدرابو الكبير ؟

– لا هذاكا بابيي توالات بعد ما يخرى على روحو الرّفيق الأمين العام يمسح بيه…شبيك يا ولدي حتّى هي رفيسة

عمّال وفلاّحين والشّرب دم شهداء…كمّل الدّيسار أصوات إنتخابية في المؤتمر…شي كبير…

– الكبير ربّي.

– ممكن…على كلّ حال ما نتصوّروش أضيق مهالقبر…

– كان يسمعوك الأخرين تويقولوا كفر.

– هي كي تجي تشوف رياضة شعبية عنّا…أما كافرين بحاجات أخرى…على كلّ حال ما تنجّمش تسبّ واحد موش موجود من أصلو…أما عالأقلّ مؤمنين بالقضيّة…-

مزّلت شادد صحيح ؟

– أنا أي، أما إلّي الفوق لاهين، معذورين…

– فاش ؟

– في المؤتمر.

– ومزّلت حاسب روحك منهم ؟

– لا لا مانيش متاع علالش أنا، قدري بالدّود….ذكّرتني، ريتش الفاضل بربّي ؟

– ريتو أما موش بربّي، ريتو بعينين محوّقة ووجه مندوب…

– حتّى هي…الأرض وبالعتّو، والحرّية مع الدّود، والكرامة كان نهارت العيد وفي غرّة ماي.

– تي براس أمّك كي طلعت هكّا قلّي شمقعدك معاهم ؟

– هوما فيبيالهم قعدت معاهم…وما يقلقنيش، مادام لكلنا قاعدين عليه جميع. وراس أمّي سيّبوا، أهوكا يهبّط فيهم حيار على صدر الرّفيق الأمين العامّ في الصّفحة الأولى متاع نشرية المؤتمر.

– يا شماتة ولاد عمّكم فيكم.

– تي ماني قتلك ما يقلّقني شي…هانا لكلنا قاعدين وساعات نتّكوا…

– علاش ؟

– على أيّامات الحبس والكبس في المبيت والجامعة بإسم السّرية والمركزية الدّيمقراطية.

– قدّاش قتلي عمرك ؟

– أقصر من إجتماع عام وأطول ببرشا من عمر الحزب.

Afficher plus
Bouton retour en haut de la page